المعالم الأثرية في القيروان.. ثروة مهدّدة بالزوال!
ندّد سمير سيّالة ناشط في المجتمع المدني في القيروان خلال مداخلة في برنامج ''موزاييك +'' اليوم الثلاثاء، بما اعتبره'' اهمالا للمواقع الأثرية في القيروان''.
وقال: ''القيروان هي عبارة عن متحف كبير وتضم معالم أثرية فريدة من نوعها وأحجارها من أثمن ما يوجد في العالم لكنها مهملة ولا تخضع للصيانة.. 200 زاوية في القيروان أغرلها مهدد بالانهيار والأسواق العتيقة والمساجد أيضا ''، متابعا: ''القيروان مهددة بالانهيار دون رقيب أو حسيب''.
وأضاف: ''الفسقية كنز كبير لا يوجد مثيل له في العالم لكنها تحوّلت اليوم لمرعى للماشية.. وهناك أقباب تاريخية انهارت واندثرت وتحول بعضها لمصب فضلات وأخرى لمواقف سيارات''.
وكشف الناشط بالمجتمع المدني أنّ سلطنة عمان تعهّدت بصيانة سور المدينىة العتيقة بالقيروان عبر توفير اعتمادت قيمتها 1.2 مليار دينار، وقد تم صرف القسط الأول من الاعتمادات سنة 2014، وطلبت مدها بتقرير في كيفية صرف هذه الأموال ودراسة للمرحلة الأولى من الترميم لكنها لم تتلق أي جواب، فرفضت صرف القسط الثاني''.
كما أكّد أنّ المملكة العربية السعودية مولت مشروعا لترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة، طلبت من تونس تكمينها من دراسة في الغرض.
وختم محدّثنا مداخلته قائلا: ''السياحة الاستكشافية طغت عن السياحة الشاطئية اليوم والقيروان بامكانها بقليل من الارادة أن تتحول الى وجهة سياحية لكن للأسف لا وجود لهذه الإرادة ''، متابعا: '' القليل من الارادة تكفي للمحافظة على هذه المعالم ولا مستقبل لتونس دون تثمين تراثها ''.